المصائب والصبر
المصيبة هي الأمر المكروه الذي يحل بالإنسان والمصيبة بمنزلة الدواء ظاهرها مر وباطنها شفاء ..
• ومنافع المصيبة :
1-أنها علاج لداء الكبر والعجب ..
فالله تبارك وتعالى يداوي عباده بـأدوية المحن والابتلاءات حفظا لصحة عبوديتهم فلا يطغون ولا يبغون .
2-من المصائب تكفير الذنوب ورفع الدرجات ..
فالدنيا ذاهبة والآخرة باقية وأجر المصائب جنان وقصور .
وفي الحديث القدسي : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد، لمن صبر على فقد ولده .
3-يقظة بعد غفلة واستدراك بعد تفريط فكم أيقظت المصائب قلوباً لأهمية واستدراك بها المفرطون أمر آخرتهم .
4-كشف لحقائق في نفسك ( ونبلوا أخياركم )
جزى الله المصائب كل خير
عرفت بها عدوي صديقي
فما قيمة الدنيا إذا كانت لذاتها تنقطع بمعصية فكيف بالآخرة ،
يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار فيغمس غمسه في النار
فيقال له : " هل رأيت خيراً قط لا والله ما رأيت خيرا قط "
فقد تأمل بعض العلماء سر الأذان في أذن المولود والصلاة على العبد إذا مات .
أذن المرء حين الطفل يأتي
وتأخير الصلاة إلى الممات
دليل أن محياه يسير
كما بين الأذان إلى الصلاة
لابد أن نعقل بأن هذه الدنيا دار بلاء والآخرة دار جزاء،
فإن بعض الناس يريدون هذه الدنيا خالية من المكدرات والمنغصات
فهؤلاء حمقى لأنهم يريدون داراً غير هذه الدار فأنت المقصود في قول الله سبحانه وتعالى:
(ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين)،
وقوله تعالى : (ولتبلون في أموالكم وأنفسكم ) .
تجنب الجزع وعبث الشيطان في وساوسه وأوهامه .
وإياك والفراغ فأنه قاتلك بالهموم والأحزان
لو أني فعلت كذا لكان كذا
فاشغل نفسك بما هو نافع لك وتوكل
على الله في كل أمورك.
عليك بصحبة الأخيار وإياك والعزلة فإن في صحبة الأخيار بلسم لجراحكم .
النظر في أخبار السابقين من الأنبياء والأولياء والمجاهدين
" وأشد الناس بلاء الأنبياء ثم لأقل فالأقل " .
لابد من النظر في عيوبك ومعالجة ما اعوج من خلقك بالمجاهدة..
وتنظيف طريق الإجابة من الذنوب المانعة
وأن تلحق بالركب في مدارج السالكين..
فالمحروم من حرم الجنة.
قيل للإمام أحمد بن حنبل متى يجد المؤمن ؟
فقال: عند أول قدم يضعها في الجنة .